الاثنين، 19 أبريل 2010

الصفوف الإفتراضية

الصف الأفتراضي هو تقنية برمجية إلكترونية حديثة توفر بيئة تفاعلية تحاكي الصف التقليدي من حيث توفر لوح افتراضي تعرض عليه المادة العلمية من خلال الشرائح ، وميكروفون لإجراء النقاش ونافذة للمحادثة الكتابية ، وتبادل الملفات بشتى أنواعها ، وتوفر أيضا آلية للتجوال من خلال الصف الى الشبكة العالمية .
ومن الشركات العالمية التي توفر هذه التقنية شركة الالومينيت Elluminate ورابط الشركة هو www.elluminate.com وتكمن أهمية الصفوف الإفتراضية للمدرس وللدارس في أنها توفر للمدرس فرصة تقديم المادة العلمية على أفضل وجه وذلك لتعدد وتنوع الوسائل والوسائط التي يستطيع استخدامها وهي :


1- إن المدرس يستطيع أن يعرض المادة العلمية باستخدام شرائح البوربوينت مباشرة على اللوحة البيضاء


2- يستطيع المدرس أن يرسل للطلبة ملفات معينة من أي نوع مساندة أو مكملة للشرح .


3- يستطيع المدرس الاستعانة بالوسائط لشرح مادة معينة بالصوت والصورة ، مما يساعد الطلبة ويشوقهم ويولد لديهم الدافعية للتعلم .


4- يستطيع المدرس الاستعانة بمواقع على الشبكة فيذهب إليها مباشرة من الصف لتوضيح قضية معينة للطلبة أو لإرشادهم لموقع ما أو مكتبة أو لأي سبب آخر ، وهذا يؤدي بدوره إلى توسيع مدارك الطلبة وإثراء معارفهم .


5- إن هذه التقنية تمكن المدرس من أجراء الامتحان القصير وذلك للحصول بسهولة على تغذية راجعة فورية .


6- أن هذه التقنية تبين أن دور المدرس أصبح مختلفا نوعا ما عن دوره في الصف التقليدي وقد يكون أصعب في بعض الأحيان، فقد أصبح دور المعلم هنا إرشاديا ومتابعة وتوضيحا أكثر منه تلقينا.


إن التعلم الالكتروني لا يعني بحال غياب أو ضعف دور المدرس بل قد يزيد من أهميته لكن مع اختلاف في المهمات والوسائل. ولذلك يجب أن يكون المدرس الافتراضي أكثر تفاعلا ومرونة وانفتاحا على التقنيات التعليمية الحديثة .


أما بالنسبة للدارس فأن هذه التقنية توفر له ما لا يستطيع الصف التقليدي توفيره من إمكانيات وميزات، ونستطيع ايجازها فيما يلي :


1- توفر هذه التقنية للطالب المادة العلمية بشكل متنوع من حيث الوسائل والوسائط .


2- يستطيع الطالب الحصول على المادة في أي وقت يشاء وهو ليس ملزم بوقت المحاضرة


3- توفر للطالب بيئة تفاعلية تمكنه من عرض أفكاره وآراءه بيسر دون حرج أو خجل،بل على العكس يشعر الطالب في الصف الافتراضي بأنه أكثر نشاطا وأبداعا فهو يستطيع أن يواجه المسائل بجرأة وأكثر شجاعة مما يجعله يفكر بشكل خلاق للوصول الى الحلول .


4- أن استخدام الطالب للصفوف الافتراضية تجعل من الطالب أكثر مرونة وتفاعلا مع التقنيات التعلمية الحديثة ليكون بالفعل رجل المستقبل .


5- إن هذه التقنية توفر للطالب طريقة تعلم قد تكون أقل كلفة من التقليدية لكنها أكثر متعة وتشويقا .


6- إن هذه التقنية تمكن الطالب من دخول الصف الافتراضي من أي موقع يتوفر فيه جهاز حاسوب وانترنيت .


7- إن هذه التقنية توفر للطالب الحصول على التغذية الراجعة بشكل فوري مما يؤدي إلى تعزيز وإثراء العملية التعليمية.


8- أن هذه التقنية توفر للطالب الإمكانية للقيام بنشاطاته مباشرة في الصف (أي تزامنية ) أو فيما بعد وذلك بإرسال الملفات التي يكلف بها من قبل المدرس .


إن العالم المتطور اليوم قد تجاوز الحديث عن ميزات التعليم الافتراضي بل أصبح الجدل دائرا حول طرحه كبديل عن التعليم التقليدي ولهذا فيجب علينا كمدرسين وكطلبة أن نسارع لتعلم وإتقان هذه التقنية ومن لم يفعل فسيجد نفسه قد تخلف عن الركب .


والجدير بالذكر أن الجامعات الفلسطينية تستخدم هذا الأسلوب في التعليم وخاصة جامعة القدس المفتوحة التي قطعت شوطاً كبيراً في هذا المجال كما جامعة بولتكنيك فلسطين .


ماهر قرواني

لماذا نأكل الطعام



يحتاج الإنسان إلى تناول الطعام لأداء وظيفتين مختلفتين هما:
الوظيفة الأولى : هي إمداد الجسم بالمواد التي يتم بواسطتها بناء مختلف أجزاء الجسم أو إصلاح ما يبلى منها، وأهم الأطعمة التي على الإنسان أن يتناولها حتى يتحقق هذا الهدف هي المواد التي تحوي على البروتينات.
الوظيفة الثانية : هي لإمداد الجسم بالطاقة ، إذ أن معظم الطعام الذي يستعمل كوقود، يتم حرقه في الأنسجة، وتمد هذه العملية عضلاتنا بالطاقة، فالجسم في حاجة إلى الطاقة ليقوم بجميع وظائفه.
والمصدر الرئيسي لهذا الوقود اللازم لأجسادنا هو المواد الكربوهيدراتية, والدهون في طعامنا. وخلاصة القول أن الإنسان لا يستطيع الحياة بدون الطعام وإذا لم يداوم عليه يموت ، وهذا من الحاجات العضوية التي لا يتصور أن يحيا الإنسان بدونها .


وهنا نودُ أن نقول أن من أسماء الله الحسنى البديع ، فقد أبدع سبحانه في صنع الكون والإنسان وأبدع ربنا تبارك وتعالى في إثبات بشرية عيسى عليه السلام حين قال في كتابه العزيز :
( مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُون) - (آية 75 من سورة المائدة)


بدأ الله عز وجل هذه الآية بتقرير حقيقة أن المسيح عليه السلام رسول كباقي الرسل جاء بأمور خارقة للعادة بأذن الله  ، فزعم النصارى من بعده أنه اله وأخذوا يدللون على ذلك بمعجزات مثل إحياء الموتى ومعالجة المرضى وغيرها من المعجزات التي منحها له الله عز وجل لتأييد نبوته ولكن لم يزعم النصارى مثلاً بإلوهية موسى عليه السلام على الرغم من أنه كان مؤيداً من الله عز وجل بآيات عظام ، أو سيدنا سليمان عليه السلام الذي كان مسخراً له الطير والريح والجن .
 ثم أتبع ذلك بالإشارة الى أم المسيح مريم عليهما السلام بقوله تعالى (وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ ) أي أنها كانت امرأة تقية صالحة  قانتة لربها ومصدقة بآيات ربها،ثم قال سبحانه


(كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ ) فما المقصود بذلك ؟
نفهم من هذه الآية أن من يأكل الطعام لبناء خلايا جسمه ولإصلاح ما يتلف منها هالك لا محالة بعد مدة من الزمن . كما أننا نستطيع أن نستنتج من هذه الآية الكريمة أن الذي يحتاج الى الطعام للقيام بوظائفه الحيوية والفيزيائية كائن محتاج ضعيف ولا يمكن أن يكون الهاً .
فقوله سبحانه وتعالى (كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ ) انما هو تقرير وتأكيد للحقيقة السابقة أن عيسى عليه السلام إنسانٌ .

ثم يقول ربنا تبارك وتعالى  (انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُون)  أي كيف يبين لهم الأدلة على بشرية المسيح عليه السلام وكما يقول الشوكاني رحمه الله " فيه تعجيب من حال النصارى الذين يجعلون تلك الاوصاف مستلزمة للإلوهية ويغفلون عن كونها موجودة في من لا يقولون بأنه اله " ثم كرر (أنظر) لشدة التعجب من حال هؤلاء لإنصرافهم وبعدهم عن الحق بعد ما تبين لهم من الأدلة .




ماهر قرواني



 
Arabization 3alymni-b