قال شيخ الاسلام ابن تيمية أن هذه الاية تعني الامر بملازمة الأسلام ،ويقول بن كثير في تفسير هذه الاية أي حافظوا على الاسلام في حال صحتكم وسلامتكم لتموتوا عليه .
إسمع قول الله تبارك وتعالى على لسان سيدنا يوسف عليه السلام :( رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِين).(يوسف101)
يقول بن القيم جمعت دعوة نبي الله تعالى يوسف عليه السلام في هذه الآية الإقرار بالتوحيد والاستسلام للرب تبارك وتعالى وإظهار الافتقار اليه والبراءة من موالاة غيره سبحانه وتعالى وكون الوفاة على الاسلام أجل غايات العبد وأن ذلك بيد الله لا بيد العبد والاعتراف بالمعاد وطلب مرافقة السعداء .
وخلاصة القول أنه يجب على المسلم أن يكون قائما على دين الله محافظا على حدوده حتى مماته.