الخميس، 15 أبريل 2010

ولا تموتن الا وأنتم مسلمون

قبل ما يقارب عقدين من الزمان وفي ليلة هادئة ظلماء كنت أتدبر في الكون ومخلوقاته وأتدبر في حالي فخطر في بالي قول الله تعالى  :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }(ال عمران 102) .ظاهر الآية الكريمة أن الله سبحانه وتعالى يأمر عباده بأن يموتوا على الاسلام ، فكيف يتأتى لنا أن نموت على التوحيد والكافر قبل المؤمن يعلم أن الموت قادم بغتة لكل نفس ولن ينجو منه أحد ، أذا كيف نفهم هذه الاية الكريمة ؟
قال شيخ الاسلام ابن تيمية أن هذه الاية تعني الامر بملازمة الأسلام ،ويقول بن كثير في تفسير هذه الاية أي حافظوا على الاسلام في حال صحتكم وسلامتكم لتموتوا عليه .
إسمع قول الله تبارك وتعالى على لسان سيدنا يوسف عليه السلام :( رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِين).(يوسف101)
يقول بن القيم جمعت دعوة نبي الله تعالى يوسف عليه السلام في هذه الآية الإقرار بالتوحيد والاستسلام للرب تبارك وتعالى وإظهار الافتقار اليه والبراءة من موالاة غيره سبحانه وتعالى وكون الوفاة على الاسلام أجل غايات العبد وأن ذلك بيد الله لا بيد العبد والاعتراف بالمعاد وطلب مرافقة السعداء .
وخلاصة القول أنه يجب على المسلم أن يكون قائما على دين الله محافظا على حدوده حتى مماته.

 
Arabization 3alymni-b