الجمعة، 14 يناير 2011

سرابُ الكافرين خيبةٌ مركَّبة

قال الله تعالى ( وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ )(إبراهيم 25) بداية أتناول المثل القرآني من سورة إبراهيم ، في قول الله تعالى : (مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَّ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ ) )(إبراهيم18 ). أي أن الكفار الذين عبدوا غير الله سبحانه وتعالى لا يستفيدون من أعمالهم يوم القيامة، فهي كالرماد الذي نثرته رياح عاصفة لا يمكن جمعه. وهذا هو الخسران المبين لأن أعمالهم مهما كثرت فهي مُحبطةٌ بسبب كفرهم بالله الواحد الأحد.فأعمال الكافرين لا يعتد بها مهما بلغت ولا يكون للكفرة قدرٌ عند الله سبحانه ولا منزلةٌ، يقول الله سبحانه في سورة الكهف: أُوْلَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا...

السبت، 8 يناير 2011

التاريخ اللولبيّ

عندما يحدث حادث قد تكرر في التاريخ كثيراً ما نسمع مقولة  " التاريخ  يعيد نفسه " وليس هنالك ما يدعو للعجب في هذه المقولة إنما تذكرت في إحدى محاضرات الفلسفة ما قالته الدكتورة يومها" أن التاريخ يعيد نفسه ولكن بشكل لولبي "وأعجبتني هذه العبارة ، فقد فهمتها أنا كالتالي: أن الأحداث قد تتكرر عبر التاريخ البشري في صورتها العامة وليس حرفاً بحرف، ولكن تتغير الظروف والشخوص والأزمان والأماكن والوسائل. واليوم قرأت صباحاً سورة الأعراف وعندما تلوتُ الآية ( 137 ) تذكرت هذه العبارة فخطر في بالي أن أكتبها على المدونة، قال الله تعالى : " وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ...

الجمعة، 7 يناير 2011

تلاشي

"عندما تثاءب العالم هذا الصباح وفتح فمه الضخم ، فاحت رائحة نتنة من أعماقه وكدت أختنق، لكنّي فتحت نافذتي وقفزت إلى عالم آخر.. سأكون بخير". كان هذا كلّ ما كتبته على ورقة صغيرة، غرفتها لا تزال كما هي.. مرتبة ترتيباً مدروساً ونمطياً. كانت تكره النمط والروتين، لكنها كانت تحب أن تبقى غرفتها مرتبة بنمط معين لا يتقنه أحد سواها، وقد تركت الغرفة على شكلها المعهود منذ أن قفزت إلى عالم آخر من نافذتها التي لا أثر لها الآن، فتركت على الجدار مستطيلا كبيرا غير مدهون، كان يشكل في السابق محلّ النافذة التي اختفت. إنها السنة الثانية تمر اليوم.. وكل شيء لا يزال متروكاً محله، آملاً في أن تعود مع نافذتها .. يوماً ما.التفاصيل الصغيرة التي لا تكفّ عن الثرثرة بقيت مخلصة لها، ولطابعها المميز في إضفاء صبغة من الحياة على كل شيء. آمنت منذ صغرها بأن كل الأشياء ترى وتحس، كان ذلك يبعث الفكاهة ويجعلها طفلة طريفة.. لكنه...

 
Arabization 3alymni-b