قال الله تعالى ( وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ )(إبراهيم 25)
بداية أتناول المثل القرآني من سورة إبراهيم ، في قول الله تعالى : (مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لاَّ يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُواْ عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ ) )(إبراهيم18 ).
أي أن الكفار الذين عبدوا غير الله سبحانه وتعالى لا يستفيدون من أعمالهم يوم القيامة، فهي كالرماد الذي نثرته رياح عاصفة لا يمكن جمعه. وهذا هو الخسران المبين لأن أعمالهم مهما كثرت فهي مُحبطةٌ بسبب كفرهم بالله الواحد الأحد.فأعمال الكافرين لا يعتد بها مهما بلغت ولا يكون للكفرة قدرٌ عند الله سبحانه ولا منزلةٌ، يقول الله سبحانه في سورة الكهف: أُوْلَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا...